palestin holocoust

palestin holocoust
Gaza# VS Israel# holocoust

Wednesday, October 24, 2007

الحملة الدولية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة


جاءت بمبادرة لبرنامج غزة للصحة النفسية

و بمشاركة فلسطينية واسعة

الحملة الدولية لكسر الحصار المفروض على غزة

تعقد اجتماعها التحضيري الأول

غزة – محسن الإفرنجي
:

من قلب غزة المحاصرة انطلقت أمس فعاليات الحملة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة حيث عقدت اللجنة الوطنية لكسر الحصار اجتماعها التحضيري الأول في فندق القدس الدولي بناء على مبادرة تقدم بها برنامج غزة للصحة النفسية بحضور حشد من المثقفين و المفكرين و نشطاء حقوق الإنسان و رؤساء الجامعات و الأكاديميين و رجال الأعمال غيرهم.
وتأتي الحملة في وقت زادت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي من حصارها الخانق لقطاع غزة و صعدت من سياستها العدوانية ضد المدنيين العزل حيث باتت غزة تفتقر إلى الأدوية الصحية و العديد من المواد التموينية الأساسية الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين بسبب الارتفاع الفاحش في الأسعار.
وتشمل الحملة العديد من الأنشطة واللقاءات الإعلامية والبيانات وتنظيم زيارات منتظمة لمجموعات التضامن مع الشعب الفلسطيني في العالم والتي يتم التخطيط لاستضافتهم في غزة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين إلى جانب تنظيم تظاهرات سلمية على الحدود من الجانبين.
ويضع القائمون على الحملة نصب أعينهم العمل على زيادة الوعي العالمي بتفاصيل الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني وآثاره المختلفة وخلق رأي عام عالمي داعم للحقوق الفلسطينية ومطالب بفك الحصار عن غزة.
كما سنضم إلى الحملة الدولية مجموعة من المتضامنين ونشطاء السلام العالميين الذين ينوون زيارة غزة على ظهر سفينة عبر البحر من جزيرة قبرص إلى غزة ضمن مجموعة تعرف باسم "حركة غزة حرة".
حملة إنسانية لا سياسية
وكان د.إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية افتتح الاجتماع مؤكداً أن عمل اللجنة المصغرة التي جرى تشكيلها لمتابعة تفاصيل الحملة سيكون بعيد كل البعد عن أي صبغة حزبية، مع حرصها الشديد على إعادة اللحمة إلى الكيان الفلسطيني.
و تتشكل اللجنة المصغرة التي تم الاتفاق على تسميتها خلال الاجتماع لمتابعة الحملة ميدانياً على أن تقدم تقارير للجنة الوطنية كل أسبوعين وتضم:د.إياد السراج و راجي الصوراني و عمر شعبان و محسن أبو رمضان و د.منى الفرا و مأمون أبو شهلا و عبد الكريم عاشور .
وقال د.السراج:"إن الحملة ستشمل الضفة الغربية حيث سيكون هناك شخصيات ومؤسسات مشاركة بالحملة و سيتم التنسيق بين غزة و الضفة عبر تقنية الفيديو كونفرس ووسائل أخرى".
وأوضح أن الهدف من هذه الحملة الإنسانية غير السياسية أن يتم الضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع الحصار المفروض على المدنيين بغزة عبر رفع الوعي لدى المجتمع الدولي حول الظروف الحياتية المتدهورة نتيجة الحصار معرباً عن أمله أن تتوقف الحكومات المشاركة في هذا الحصار عن غزة .
ورحب بالقرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي مؤخراً و طالب فيه الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الحصار.
وتابع د.السراج بقوله:" إن المواطنين في غزة محرومين من أبسط متطلبات الحياة الكريمة ونحن مصرون أن نتحرك يداً بيد وكتفاً بكتف مع كل من يؤمن بالحرية والكرامة الإنسانية والسلام لإنهاء هذه المعاناة و لقد حان الوقت لوضع الخلافات الحزبية جانباً وتوحيد الشعب في سعيه للحرية والعدالة والسلام".
وأضاف:"اللجنة الوطنية ستعمل على تنظيم هذه الحملة بالتعاون مع عدد من الاصدقاء والمتضامنين مع الفلسطينيين من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع أنحاء العالم" لافتاً إلى أن نشاطاتها تتمحور حول تنظيم مؤتمرات وورش عمل بحضور شخصيات دولية ومحلية لمناقشة الاثار الاقتصادية والسياسية والصحية والانسانية المترتبة نتيجة الحصار.
أوضاع متردية حتى النخاع
و شرعت إسرائيل و المجتمع الدولي بفرض إجراءات عقابية على الفلسطينيين منذ فوز حركة حماس بانتخابات المجلس التشريعي في العام 2006 حيث أعلنت مقاطعتها للحكومة الفلسطينية الجديدة ورفضت تحويل مستحقات الضرائب إليها.
وعلى ضوء هذه الإجراءات أقدمت العديد من الدول المانحة و بضمنها الجهات المانحة الأساسية مثل أوروبا على قطع كامل لكافة المساعدات التنموية الممنوحة للشعب الفلسطيني ونتيجة لهذا العقاب الجماعي تدهورت الأوضاع المعيشية في كافة مناحي الحياة الإنسانية خاصة في غزة.
وذكرت ورقة عمل أعدها برنامج غزة للصحة النفسية و جرى نقاشها خلال الاجتماع التحضيري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ضيقت الحصار المفروض على غزة إلى مستوى غير مسبوق وبذريعة استمرار إطلاق الصورايخ من غزة و ذلك بعد السيطرة العسكرية لحماس على غزة في يونيو 2007 في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية عن غزة كيان معاد مهددةً بقطع التيار الكهربائي وإمدادات الوقود إلى غزة.
وبدأت قوات الاحتلال بخفض عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول والخروج من غزة وكذلك كميات البضائع والإمدادات الغذائية والأموال اللازمة لتسيير الحياة اليومية للمواطنين في غزة.
وقال برنامج غزة في ورقته:"إن السياسية الإسرائيلية المتمثلة بفرض عقاب جماعي غير قانوني أدت إلى نتائج خطيرة على حياة المدنيين الفلسطينيين و القانون الدولي الإنساني يحظر العقاب الجماعي و حسب هذا المبدأ فإنه لا يمكن معاقبة الأشخاص على جرائم لم يرتكبوها بشكل شخصي".
وأضاف:" إن الحصار المفروض على قطاع غزة أدى إلى الكثير من الخسائر الفادحة والأضرار في كافة مناحي الحياة وقد تحول قطاع غزة إلى سجن كبير دون أي قنوات اتصال بالعالم الخارجي".
من ناحيته استعرض مأمون أبو شهلا،نائب رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين، الأوضاع الاقتصادية المتردية والصعبة في غزة مشيراً لحجم الخسائر في الاقتصاد الفلسطيني.
وتطرق إلى خطورة إقدام البنوك الإسرائيلية على وقف التعامل مع البنوك الفلسطينية في غزة.
أما د.علي أبو زهري، رئيس جامعة الأقصى، فتطرق إلى المعاناة التي يواجهها الطالب الاكاديمي خلال دراسته في الجامعة من جراء هذا الحصار.
نشاطات متنوعة للحملة
و تشتمل الحملة التي من المتوقع أن تمتد حتى مايو 2008 العديد من الأنشطة و الفعاليات على أن يكون أول نشاط رئيس بالحملة تنظيم مؤتمر دولي بعنوان "كسر الحصار عن غزة : جبهة متحدة من أجل السلام" . كما سيتم دعوة زوار أجانب من جميع أنحاء العالم للقيام بزيارات فردية وجماعية إلى قطاع غزة ، و اطلاعهم على تفاصيل معاناة الشعب الفلسطيني من أجل نشر هذه المعلومات في بلدانهم عند عودتهم.
و سيتم استضافة الضيوف في بيوت الفلسطينيين من أجل الاطلاع على واقع المعاناة التي يحياها الشعب الفلسطيني علاوة على التغطية الإعلامية التي ستصاحب الزوار وتوثيق ما يقومون به.
وذكر القائمون على الحملة أنه في حال منعت إسرائيل دخول الزوار الأجانب إلى القطاع من خلال معبر بيت حانون "إيريز" فسيتم الاعتماد على "الأصدقاء الاسرائليين لاستضافة الزوار الأجانب من الخارج و مساعدتهم على عمل تغطية إعلامية لفضح السياسات الإسرائيلية المتمثلة في الإغلاق ومنع دخول الأجانب إلى القطاع.
و من بين نشاطات الحملة القيام بمظاهرة سلمية إلى حاجز بيت حانون على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من الحدود بمشاركة نشطاء سلام من كل أنحاء العالم.
وعلى المستوى الدولي تسعى الحملة الوطنية إلى حشد أشخاص مساندين للحملة من كل أنحاء العالم خاصة الولايات المتحدة ، و أوروبا و إسرائيل معتمدين على مواد ووثائق إعلامية حول تأثيرات الحصار المختلفة .
وستختتم الحملة في شهر مايو2008 بفعالية كبيرة وهي وصول 120 ناشط سلام دولي منهم أشخاص حائزين على جائزة نوبل إلى غزة بواسطة البحر قادمين من جزيرة قبرص وتحمل هذه الحملة اسم "حملة حركة غزة حرة" وتولى الإشراف على عملية التخطيط و التنظيم لها مجموعة تضامنية في الولايات المتحدة الأمريكية.

No comments: