أن تنشأ بيت لك أنت و اولادك ممكن... عادى و لا يعيب ذلك اى شىء
و لكن ان تبنى وطناً اساسه الارهاب
جدرانه الدم ..... محتوياته اشلاء اطفال
فذلك المخزى و الموجع ... خاصة مع الصمت
الذى داس الكرامة ... حتى نسى العرب معنى الكرامة
و أرتضى المعظم بالذل و المهانة
و القلة المتبقية صارت بلا عنوان ..
انها تريد ان تفعل شيئاً
و لكن لا يستطيعون
اتعلمون كيف انشئت اسرائيل من العدم
سوف تذهلون عندما تعرفون
لقد انشئت اسرائيل بخطاب :
طبعاً ليس بخطاب وحد
بل بملايين الخطابات التى أرقت مضاجع الانجليز
و عصبة الامم و ايضاً ملك أنجلترا شخصياً
كان اليهود يلاقون اشد انواع الاضطهاد و القتل و التعذيب
و النفى
و ذلك لم يكن افتراء من الاوروبيين
بل بسبب ما يفعله اليهود من وقيعة و خبث بين الاوروبين
و كانوا بالنسبة للاوروبين بمثابة القنبلة
التى من المنتظر ان تنفجر فى وجوههم فى اى لحظة
فبعث اليهود لعصبة الامم و ملك انجلترا
يطالبون بانشاء وطن قومى لهم
بعيداً عن الاوروبين و الامريكان
لاجل ان يستريح كل طرف من الاخر
فلم يقبل طلبهم بالترحاب ووصف بالجنون
قومــــــ وطن ـــــى
" عايزين وطن قومى مرة واحدة "
فكان اسلوب يومهم كالتالى من اصغر موظف لا يجد ما يقتات به الا القليل
الى اغنى الاغنياء اليهود
كل يوم فى الصباح كل موظف و هو ذاهب الى عمله
يبعث بخطاب الى عصبة الامم و ملك انجلترا
كل يوم ..كل يوم..كل يوم...كل يوم
و كذلك المرأة فى بيتها كل يوم قبل ان تستيقظ الاطفال
تذهب الى صندوق البوستة و تضع خطاب مرسل الى عصبة الامم
و ملك انجلترا
كل يوم...كل يوم....كل يوم...كل يوم
الخطابات اصبحت بالملايين
عصبة الامم زهقت ... و ملك أنجلترا اتخنق
و لم يدروا ماذا يفعلون للتخلص من رخامة و رذالة اليهود
فوعدوهم بوطن قومى فى الشرق الاوسط
عن طريق وعد بلفور الشهير المشئوم
ايضاً كانت للاوروبا و أمريكا مصالح فى الشرق الاوسط
و لكن المقاومة كنت تقف لهم بالمرصاد
و تخرب عليهم اى شىء يقدمون عليه
فكانت المصلحة المتبادلة
اوروبا تدعم اليهود لانشاء وطن قومى لهم
و اليهود يحققون المصالح الاوروبية و الامريكية فى الداخل
و نفع و استنفع
قامت العصابات اليهودية بقتل و ذبح و ارتكاب مئات المجازر
لكى يحصلوا على وطن
و هم على باطل و لا شىء يستندون عليه
انه فقط الايمان بالفكرة
و القدرة على التنفيذ من منطلق الايمان بالفكرة
و نحن العرب معنا الحق
و لكن ايماننا بحقنا تراجع بسبب بعدنا عن ديننا
قدرتنا على التنفيذ قد وهنت من كثرة ما نصدقه من اكاذيبنا
نكذب و نكرر و نكرر الكذبة حتى نصدق و نعتقد فى كذبتنا
.......
ايضاً بعض بل المعظم من العرب متكاسلين ولا يريدون ان يفعلوا أى شىء
انهم مؤمنين بمبدأ " انه طالما ان يد البطش بعيدة عنه فلا يأبه
و لكن فى زمن غابر كانت جيوش التتار تتبع منهجية بلهاء و لكن ناجحة لبلاهتها
و متبعة ايضاً من الحكومة الاسرائيلية و الامريكية
فكانوا عندما يدخلون مدينة يقولون لسكان المدينة المجاورة
لا تتدخلوا فى هذه الحرب ولا تقفوا فى صف اخوانكم و نوعدكم بأننا لن نؤذيكم
و فعلاً يقف سكان المدينة المجاورة يشاهدون و يكتفون بالمشاهدة
أيماناً منهم بوعد التتار لهم
فبعد ان ينهى التتار عملهم و غزوهم لهذه المدينة فيغيرون على المدينة الموعودة
و هكذا مع كل اهل مدينة
الم يأن لنا كلنا أن نبدأ فى التحرك
أينعم تحرك متأخر و لكن نفعل ما يتوجب علينا فعله
و لا ندع انفسنا لنكون مثل الملك الذى قال لشعبه أن يضع كل واحد منهم نقطة عسل فى الاناء الواقع
فى وسط الميدان ليلاً
فأتى الصباح و تفاجأ الجميع بأن الاناء فارغ و لا يوجد فيه ولا نقطة عسل واحدة
أتعلمون لماذا ؟
لان الجميع تكاسل و قال الجملة الشهيرة التى اطاحت بنا جميعاً الى الاسفل
هو انا الى النقطة بتاعتى هتأثر فى النتيجة
أهو شفنا .. الكل قال نفس الجملة و الاناء تبع العسل لا يوجد فيه ولا نقطة عسل
روح التعاون و العمل الجماعى ذلك ما نحتاجه
فى هذه الايام .
.. و أن لم نملك هذا الحس لن نتقدم خطوة للامام
بل ستسحبنا دوامة الجهل الى الوراء
و سيجرنا اعصار الذل الى ان نكون عبيد
وذلك لن يكون ...ذلك لن يكون
No comments:
Post a Comment