أقالة حكومة ألاهمال و الدماء _ واجب وطنى

" هل آن الاوآن لأقالة الحكومة المصرية "

* زيارة الرئيس للشورى تحدث مهزلة و تعطل أقتصاد مصر لمدة ساعتين

هل آن الاوان للحكومة المصرية ان تقدم أستقالتها بعد سلسلة من الحوادث المتكررة

التى تشير الى سؤ الادارة وبلاهة التنظيم
و التى كانت أخرها كارثة حريق مجلس الشورى , الحريق الذى جاء للكشف عن سؤ التخطيط وعدم وجود خطة منظمة فعالة يمكن لتلك الحكومة ان تواجه بها الكوارث و المصائب الكبرى .
فللوهلة الاولى عندما تقف امام مجلس الشورى لتتابع حركة دخول وخروج سيارات الاطفاء تلاحظ الارتباك التام , عدم وجود خطة فى المعنى الاصح , فالكل يتخبط فى بعضه البعض ولم تقم المنظومة ألامنية بالتكاتف و تحقيق التكامل كما يحدث لمواجهة أى مظاهرة سياسية
بل لاحظنا غياب الدور التنظيمى لقيادة المرور حتى بعد أكثر من ثلاث ساعات من أندلاع الحريق ولم تفكر قيادة المرور أن تغلق شارع القصر العينى التى كانت تنساب منه السيارات فبالتالى كانت تعرقل حركة دخول و خروج سيارات الاطفاء مما أدى الى تباطؤ ملحوظ فى عملية أخماد النيران و السيطرة عليها , فأذا نظرنا الى الصور المأخوذة للحريق نهاراً سنجد ان الحريق فى الطابق الثالث فقط و قد يصل الى الطابق الثانى ان لم يكن هناك سيطرة جدية عليه , ولم تكن هناك سيطرة بالفعل على الحريق فكما يمكننا ان نرى فى الصور التى ألتقطت ليلاً , أمتداد الحريق الى المبنى بأكمله فهل ان كانت هناك جهود سريعة حقاً للسيطرة على الحريق , هل كان سوف يمتد الى كل جزء بالمبنى فى أقل من ثلاث ساعات !!!؟
أيضاً رفض أمن مجلس الشورى تسليم الخرائط التفصيلية لقوات الدفاع المدنى حتى يستطيعوا البحث عن اى ثغرات فى المبنى تمكنهم من الدخول و أطفاء النيران بحجة انها وثائق سرية كما تم منع فرق الغاز الطبيعى من الدخول لأكثر من ساعة ولكن بعد ذلك تم دخولهم لغلق انابيب الغاز الطبيعى
فأن كان قطار الصعيد بمن أحترقوا بداخله لا يعنون للحكومة شيئاً و غير كافيين لاستقالتها , وأن كان عبارة الموت لمالكها ممدوح أسماعيل و مسئوليته الجنائية عن قتل أكثر من ألف شخص لا يرغم الحكومة على معاقبته مهما كانت درجة قرابته او معارفه و تركه ينعم بحرية الدخول و الخروج من والى مصر أثناء ما كانت التحقيقات مستمرة و ذلك مخالف تماماً للقانون المصرى او الذى كان قانون فيما مضى , وأن كان موت أربعة أطفال و سيدة بمستشفى المطرية بسبب الاهمال الناتج عن عدم المتابعة و التقصير لا يستحق و أصبح زهق الارواح عند الحكومة المصرية كسحق نملة و عدم الاهتمام بما تعانيه , وان كانت سرطنة صحة المصريون لا تحدث توتراً ورغبة فى استقالة الحكومة وأن كانت الحكومة لا تشعر
ولا تملك نقاط قليلة جداً من الدم الاحمر الذى أسيل بألآف الليترات من دماء المصريون كى تتقدم بأستقالتها فلم نجد من يضغط عليها لتقوم بذلك , فبالتالى كانت " البرطعة " و " البجاحة " .. سورى .. هما العنصريين الرئيسيين

فى التعامل مع الشعب و الكوارث و الممتلكات العامة .
ذكرت هنا ان التنظيم المرورى كان سيئاً للغاية وقت وقوع الكارثة و بعدها بأكثر من ثلاث ساعات كانت السيارات مازالت تأخذ مساراً
طبيعياً جداً وعندما تم تحويل الطريق بعد أكثر من ثلاث ساعات فقد أقتطعت أدارة المرور بضع أمتار قليلة من حركة السير الطبيعية لتحول أتجاه السيارات الى الشارع المواجه لمجلس الشورى فلماذا لم تحول حركة السير من قبلها بشارع حتى لا تسير العربات من امام مجلس الشورى ؟ هل لان هناك كاردونات أمنية على ذلك الشارع لوجود شخصية ما تقطن به او سفارة دولة ما ؟

بينما و الكارثة الاكبر عند زيارة الرئيس مبارك الى موقع مجلس الشورى المحترق بشارع القصر العينى , عندها تم غلق جميع الطرق المؤدية الى ميدان التحرير . فأبتداءً من السيارات القادمة من الجيزة و الدقى و حتى دار الاوبرا المصرية فقد شهدت السيارات أستراحة أجبارية لمدة تزيد عن الساعة و نصف بسبب زيارتك يا ريس , ونفس القصة للسيارات القادمة من السيدة زينب والقصر العينى , بينما لم تتوقف حركة السيارات لحظة واحدة أثناء حريق الشورى , ذلك كله أدى الى نزول المواطنون من الاوتوبيسات و الميكروباصات و الاتجاه لركوب المترو مما شهد تكدس الى أقصى الحدود بداخل محطات مترو الانفاق الذى صبت فيه جميع وسائل المواصلات ببحر من البشر

... أما انت .. انت يا سيادة الرئيس فقد تم وضع قوانين المرور تحت اشرافك و بموافقتك فلماذا تستثنى انت منها و تسير بسرعات عالية بداخل الشوراع العامرة بالتكدس و الزحام ؟ بعد الاخلاء طبعاً
لماذا تتجاوز جميع اشارات المرور ؟

لماذا لا يوجد ملفات للسيارات الملاكى الخاصة بظباط أمن الدولة فى دولتك ؟

أليس من الممكن أن ينفذ بها جريمة ما او تصدم شخص أثناء سيرها

و لماذا تتوقف حركة المرور تماماً فى حين أنه يصبح من حق قائدى السيارات السير عند رؤية اللون الاخضر ناصع فى أشارة المرور ؟

ولماذا تزور ذلك الموقع فى وقت من أوقات الذروة المعروفة فى مصر حيث كانت عقارب الساعة تشير الى الثانية و النصف ظهراً ؟ فذلك يظهر مدى عدم أكتراثك لشعبك الذى وضعك فى الحقل الرئاسى

لماذا تجاوزت وجعلت رجالك او عبيدك أن صح القول ينظفون الشوارع التى تمر بها من القمامة و الباعة و المساكين المتسولون و من الاطفال الذين يقبلون أيادى المارة للحصول على بضع ملاليم , من على بعد 2 كيلو متر من مكان مرورك كى لا تراهم " و البلد فل يا ريس " بينما و ان كان يمكن للمارة ان يقبلوا أيادى هؤلاء الاطفال لاعطائهم هم تلك الملاليم لفعلوا !!
فبسببك يا ريس

بسببك لم ترى ماسح الاحذية الذى رماه عبيدك بعيداً كى لا تراه عيونك ولا تتلوث برؤيته و توقف عن العمل لمدة تزيد عن الساعتين فبالتالى لم يستطع الحصول على قوت يومه و بسببك قد نامت أطفاله جوعى

.. بسببك يا ريس

واحدة بتبكى بحرقة و هى بتبيع مناديل فى مدخل محطة المترو علشان تكمل علاج أبنها المحجوز فى مستشفى القصر العينى يعنى كان بجوارك يا ريس
وكله بسبب حضرتك يا ريسنا
بسببك يا ريس أقتصاد البلد أتعطل أكثر من ساعتين لان وسط البلد هى مركز حركة الاقتصاد

و الموظف الى كان فى الاوتوبيس
أتعطل و أتأخر عن شغله وعن قضاء مصالح مواطنين

و العامل الى أتأخر عن تشغيل و تدوير ماكينته لتنتج و تصب فى أقتصاد مصر
و عربة ألاسعاف الى وقفت فى الاستراحة الجبرية و المريض جواها بيموت و حضرتك بتتصور من الكاميرات

و السياح ألاجانب الى نزلوا من الاوتوبيس بتاعهم و كملوها مشى لغاية الفندق بتاعهم

وأكيد كانوا عمالين بيشتموا على نظام عمرهم ما شافوه فى بلادهم

هو انت مش بتشجع السياحة ولا أيه يا ريس ؟

سيادة الرئيس .. أنت تحاكم أبراهيم عيسى الكاتب الصحفى لانه تسبب و بنشر أشاعات عن تدهور صحة سيادتك
" وهو مش غلطان فالاشاعة فى حد ذاتها خبر "
تحاكمه بتهمة التسبب فى خسارة البورصة المصرية حوالى 500 نقطة بسبب خبر لم تتوقف معه حركة المرور ولم يشهد تكدس فى المترو ولم يحدث عنه اى أضطراب فى الشارع , وها أنت ألان سيادة الرئيس تسببت فى توقف الحركة المرورية و ألاقتصادية فى وسط وقلب المدينة لاكثر من ساعة و نصف وتسببت فى مهزلة بداخل علبة السردين تلك المحشوة بالبنى آدمين المسماة بمترو الانفاق

فهل لنا أن نحاكمك كما تحاكمه ... وهل لنا أن نطالب بعزل و أقالة تلك الحكومة

. ذلك أن كان هناك عدل يا سيادة الرئيس

وعذراً لا تقول انها طارئة .. فالحريق كان أهم من حضرتك وكان أولى بالاجهزة المعنية

فى مصر الحفاظ على ذلك المبنى الاثرى الهام

الذى هو رمز للشعب وتخلى له الشوارع بدلاً من سيادتك

أيهما أهم يا سيادة الرئيس

أنت أم التراث والتاريخ ؟

طبعاً الاجابة = أنت التراث و التاريخ

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

NIDAAL