تغطية مؤتمر فلسطين فى قلب مصر

فلسطين فى قلب مصر
كان هذا هو عنوان المؤتمر الذى اقامته

شبكة فلسطين للاعلام و الدراسات

بالتعاون مع

لجنة الشئون العربية و الخارجية

و لجنة دعم الانتفاضة
كانت ليلة انسانية بكل معنى الكلمة انسانية لدرجة البكاء
ليلة بكاء الكاتب و المفكر الكبير الاستاذ / فهمى هويدى بعد ان استطرد قصة قصتها احدى المدليات بشهادتهن ممن ذهبن الى غزة .. الا وهى قصة احلام هذه البنت الصغيرة التى تبلغ من العمر 13 سنة فقط
تعانى من مرض الفشل الكلوى و مات ايضاً 5 من اخواتها بسبب هذا المرض لعدم توفر الرعاية الصحية بكل ما تشمله الكلمة من عيادات او مستشفيات للكشف او حتى الادوية للعلاج
أثار بكاء الاستاذ / فهمى هويدى حفيظة عدسات الكاميرات فجاء الكل ليصور هذا الموقف الانسانى النبيل
كما كان الاستاذ الدكتور / عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية الاسبق متواجد بقوة كلماته التى انتقد فيها عمرو موسى و سياسته حول قضية المعبر التى اصبحت لا تحتاج الى حل بديل .. لانه فى رأى الشخصى لا يوجد اى بدائل هنا على ارض الواقع و لكن هناك على الاوراق المبللة بمجرد احبار يوجد عشرات بل مئات البدائل الاخرى
و عند انتقال الحديث للسياسى الفلسطينى الاستاذ / عبد القادر ياسين قال انه وعندما قتل 48 من جنود مصر على الحدود اقام الشعب المصرى الدنيا لهذا الحدث ولم تعرف الجلوس بعدها و لكن على العكس تماماً حينما قتل 4 فلسطينيين على الحدود فبات صامتاً ... و ايضاً أتى بالوثائق استشهادأً بها عندما ذكر رمسيس الثانى ان خط دفاع مصر الاول هو الاهواز .. و يقصد بها العراق حالياً
و تحدث بعض من المدلين بشهادتهم و ليس كلهم .. منهم خالد سيف الدولة و ايمان عبد المنعم و مروة النجار و داليا صلاح و على رأسهم المناضلة الشعبية او كما اسميها انا المجاهدة الخفية ايمان بدوى و الدكتورة / زينات ابو شاويش عندما قصوا كمية المأساة التى يعيشها القطاع ببساطة لا يوجد شىء و بعض من القصص الانسانية التى ادمعت لها الاعين وعدم توافر ابسط الاحتياجات و عدم وجود اى امكانيات لاى مريض فى اى مستشفى
اعتقد انها سياسة .. يا أما تموتوا جوا ارضكم يا أما تطلعوا بره
و افادت شهادة الشهود بأن الناس بداخل القطاع يعيشون على المعونات فقط لاغير ولا يوجد الا عدد قليل من المتاجر التى مازالت تفتح ابوابها امام الناس المكان اشبه بالمهجور كلياً .. وفى رأى ايضاً انه ان لم يكن هناك اصوات أهاااااااااااااات تنبع من داخل الحجرات او اصوات بكاااء تأتى من خلف الرواق لظن الزائرون انها مدينة مهجورة من الشكل العام للشوارع و حركة الحياة
و اضافت ايمان بدوى كلمة أثرت فى شخصياً جداً .. كلمتين قليلتين جداً فى الحجم او فى عدد حروفهم و لكنهم ذو عمق لا نهائى فى مغزاهم و معناهم .. اى شخص سوف يسألنى عن عمرى بعد ذلك سوف اقول له ان عمرى هو اربع ايام فقط و هى المدة التى قضيتها فى غزة و مع سكان غزة
كان لهذه الكلمات اعمق الاثر ليس فى وحدى و لكن فى جميع من كانوا متواجدون بالقاعة
ثم جاء الشاعر والصحفى الاستاذ / احمد الشوكى بعزف مقطوعة موسيقية لصالح فلسطين
اشجى بها كل الحاضريين
و انتقل الحديث الى الاستاذ / محمد عبد المنعم مدير ادارى اتحاد الاطباء العرب وكشف عن احصائية
كانت هى خير الختام لجميع من لازالوا فى طور الكسل ولا يستطيعون النهوض لاغاثة اخوانهم
احصائية مصغرة جداً فى نطاق مكان تواجده بداخل القطاع
توضح عدد مرضى غزة تقريباً قابلة للزيادة السريعة و هذا اكيد

1562 مرضى يحتاجون لعلاج خارج القطاع
322حالة خطرة
22جهاز غسيل كلوى معطل
107 نوع دواء انتهى من القطاع
97 نوع دواء اوشك على الانتهاء
136 جهاز طبيى متوقف عن العمل
470 مريض بالسرطان
52 ضحية للحصار المفروض على غزة
و اختتم المؤتمر اعماله بهذه الاحصائية المصغرة جداً
و لكن لازالت القضية عالقة .. تبحث عن البديل
و كثيرون يبحثون عن بديل و لكن هل يتسألون هل يوجد فى الاساس بديل ؟ .. لا بديل الا فتح معبر رفح امام سكان غزة ولا بديل الا بأمدادنا الكهرباء للقطاع ..
هرعتم ألينا يا فلسطينية فلن نخذلكم .. فقد جئتم الى حضن اخوانكم و لن يردوكم خائبين

Mohamed gamal
NIDAAL

الاستاذة الدكتورة / زينات ابو شاويش

رئيس تحرير شبكة فلسطين للاعلام و الدراسات

الكاتب و المفكر الكبير العظيم الاستاذ / فهمى هويدى

الاستاذ الدكتور / عبد الله الاشعل

مساعد وزير الخارجية السابق

كما شهد المؤتمرحضورعدد من المدونيين ليثبتوا

ان العالم التدوينى ليس فقط كتابة بدون وعى او جعجعة

كما يصفه البعض بل هو مجتمع قادر على المشاركة و العطاء

و كان منهم شاهندة و احمد الجيزاوى و محمود الدوح