palestin holocoust

palestin holocoust
Gaza# VS Israel# holocoust

Friday, September 25, 2009

إسراء و السايبرجى



التكنولوجيا وجدت لتخدم البشرية وتجعل حياتهم اكثر سلاسة وسرعة وأنجاز ولتخلق أجيال قادرة على التطور و التعايش مع متطلبات عصرهم

أما التكنولوبيا فهى أختراع وجد خصيصاً لتدمير المجتمع و المساعدة على أنهيار الثقافات

فبينما فشلت أمريكا و اليابان و حتى الصين ( الى مش سايبانا فى حالنا ) فى اختراعه .. كانت العقول المصرية الشابة تحاول وتعمل وتجتهد وتعمل فى صمت وراء أبواب المعامل المغلقة، لأخراجه إلي النور وتقديمه إلي العالم .

وفى السنوات الأخيرة أنتشر ذلك الأختراع بصورة رهيبة فى الأوساط العربية عامة و المصرية على وجه الخصوص من باب التعاون المشترك و الحس العربى القومى وايضاً للحفاظ على الهوية العربية ضمن قوائم أكثر 10 أختراعات أثرت فى تاريخ البشرية .

ولنتعرف على ذلك الأختراع وتأثيره على مستخدميه كان لنا الحوار التالى الذى نقلته المجسات السرية من على احد الشاتات بين شاب فى الـ 24 تقريباً و فتاة كل ما علمناه عنها انها تدعى أسراء ولا تتوافر معلومات حول ما أن كان الأسم صينى أم تقفيل فنلندي مستعمل .

السايبرجى : أنتى تعرفى انى كنت بموت علشانك
انا بقالى تلات أيام ما نمتش

أسراء : ..............

السايبرجى : علشان حسيت أنى جرحتك فى آخر مرة اتكلمنا فيها، بس أنتى برده نرفزتينى يا أسراء

أسراء : ................

السايبرجى : علشان أحنا بنحب بعض من 6 شهور وماشوفتكيش لسة ولا شوفتينى، و قولتيلى انك مش هتعرفى تزوغى من البيت حتى فى العيد .

أسراء : .................

السايبرجى : يا سلام، مش بتعرفى تنزلى الشارع كمان، انتى بس أدينى العنوان و انا آجى اخطفك.

أسراء : ................

السايبرجى : وتتشردي فى الشارع ليه بقى إن شاء الله، هى سوسن الى هتخطفك، ده هى شقة اوضتين وصالة حلوة كدة ، ولا اقولك تلات أوض وصالة ومطبخ و حمام و هتقعدى معززة مكرمة ، أنتى معايا أنا يا عمري، هو أنا قولتلك قبل كدة أنى بعشقك، مش هنتجوز و نخلف بقى ولا ايه .

أسراء : .................

السايبرجى : باللاسلكى، لأ يا حبيبتى، مش هنخلف باللاسلكلى، بس أنتى تقوليلى تعالى خدنى بس ومالكيش دعوة بحاجة، وإن كان على أهلك سيبك منهم .

أسراء : ................

السايبرجى : انا بموت بجد، مش قادر أستنى أكتر من كدة، طب أنتى ساكنة فين و انا اجيلك، اشوفك بس وانتى نازلة من البيت رايحة اى حتة .

أسراء : ..................
السايبرجى : المنصورة !!! ، اجيلك برده مسافة السكة واكون عندك _________ يا كابتن ، انا بكلم واحدة وعايزها تفتح الكاميرا بس هى ما بتعرفش

الكابتن ( انا ) : ما بتعرفش ، ياراجل، هو فيه حد ما بيعرفش دلوقتى

السايبرجى : آه و الله هى الى بتقول، ممكن بس تقولى أقولها تفتحها أزاى علشان مايبقاش ليها حجة

أنا : طب يا عم ، قول لها توصل الكاميرا فى اليو أس بى بتاع الجهاز، وتيجى على أيقونة الكاميرا الى فى الشات وتدوس عليا و .......... ، عيش يا ريس .

السايبرجى : شكراً يا كابتن، يا لهوووووي ، ده انتى حلوة قوى يا أسراء يا عمرى يا حبيبتى يا كل ما ليا يا.. يا... يا....

أسراء : ....................

السايبرجى : على فكرة الطقم الى انتى لابساه ده هينطق عليكى، جامد جداً يا بنت الأيه

أسراء :...................

السايبرجى : طب بقولك ايه، مافيش بوسة تصبيرة ، ألو ألو، أسراء أنتى فين، ألو ألوووووووووو

تيييييييييييييييييييييييييييييت


ودى كانت نهاية قصة الحب الى ولعت فى سلك النت، وأنا كنت سامع الحوار كله لأنى للأسف كنت قاعد على الجهاز الى جنبه وششششش
وعلمت أيضاً أنه يجلس على الجهاز منذ الواحدة ليلاً وكانت الساعة وقتها 12.30 ظهراً

أما إن أخبرتكم بالموقف التالى فسوف تلتمسون العذر لذلك الشاب مجنون أسراء، وهو ليس ببعيد عنه فهو رجل فى منتصف الأربعينيات من العمر يجلس بجوار الشاب، من الواضح انه بيعمل شاااااات ، وبالمايك أيضاً .

دخل السايبر حوالى الساعة التاسعة و الربع، ليجلس على الجهاز وقام بفتح ايميله، وبدأ الحديث عادى جداً محترم بعكس ما يوحى مظهره تماماً، وفجأة بدأ بشتم وسب شخصاً تبين من خلال حديثه أنه خليجي، ومنه إلي آخر ليظل يسبه، بل وأنه طلب التحدث مع فتيات وذلك فى المايك العمومى لغرفة الشات ، و المصيبة أنه كان فخور جداً ويقول لهم " أنا مصري يا ولاد التيييييييييييييييت، يعنى أحسن ناس، حد ليه شوق فى حاجة " كنت أتمنى فى تلك اللحظة ان أقول له، عيب عليك يا أونكل الى بتعمله ده ، ده أنت حتى راجل كبير"


منذ معرفتى بالشات وحتى الآن أحاول معرفة ما المتعة القابعة بداخل غرف المحادثة، وخاصة عندما ( يشتغلك ) أحدهم، فتكون أنت غارقاً فى قاع الأوهام بينما هو يكاد يطير من الضحك عليك وفرحته بنجاحه فى أشتغالك .

وأحاول أيضاً معرفة الرابط بين جمع كلمة شات ( شاتات) وبين ما تسببت به من إحداث حالة من الشتات و الإغتراب بين أفراد الأسرة المصرية، أو نقوم بجمعها على طريقة الفرانكو آراب ( بطريقة مختلفة عموماً) فستصبح " شاتس تحرف إلي شيــــتس" يعنى لعنات باللغة الأجنبية، فأما نعتمد نظرية المؤامرة، وأما نبحث عن مخترعها لمعرفة أصولها .
فتلك مهمة جديدة كمهمة السر فى تسمية وسط البلد بوسط البلد

Wednesday, September 16, 2009

المرتزقـــــــــة


فوجئنا بخبر رحيل الكاتب الصحفي الكبير محمود عوض منذ ما يقرب من الأسبوع، خبر بل ليس خبر لقد كان سندان حديد وقد وقع من أعلي برج شاهق ليختار كل من عشقوا ذلك الرجل، الذي وللأسف لم يتسني لي ولكثيرين غيري الألتقاء به و الجلوس في حضرته والتعلم منه.


كنت أتكلم مع صديقي حينما فوجئت لعدم معرفته بذلك العلم الصحفي البارز والهام، وحقيقة لم أكن أعلم أنا الآخر الكثير عنه سوي أنه كاتب كبير و ... شكراً، وبدأنا من جديد في التساؤل، هل سنظل دائماً وأبداً نتعلم ونعلم بأمر رمز أو قيمة ما بعدما يرحل عن عالمنا ويصبح مجرد مجموعة ورق ومقالات هي ما تتحدث عنه كأرشيف مهني، فنحن علي دراية تامة لماذا يقدم المسئول الفاسد للمحاكمة ( إن حدث) بعدما يترك منصبه، أو لماذا تتكشف الحقائق بعد ترك المناصب، فإكراميات الصحفيين التي تدخل كبند أساسي من بنود ميزانيات الوزارات كفيلة بعمل كل ذلك .


وبما أن وراء كل إنسان قيمة يمكننا اكتسابها منه، فقد طالعت العديد من المقالات التي كتبت في نعي الكاتب ولا تخلو من سرد لوقائع دارت علي ارض الواقع وقيم ومبادئ قام بترسيخها عند تلاميذه، ولفت نظري في مقالة الكاتب محمد عبد الرحمن بموقع اليوم السابع، أن شعار أستاذنا محمود عوض في تعليم الصحفيين أصول وقواعد الصحافة هو " الصحافة كما يجب أن تكون " ، ويا له من شعار استوقفني كي أستعرض الكثير من المواقف المخجلة لصحفيين وكتاب، كنت أتمني أن يجلسوا معه ليتراجعوا عما يفعلونه بصحافتنا المصرية .


فالآلاف من الصحفيين النشء - مثلي - في حاجة لإستنساخ العشرات من محمود عوض، في زمن أصبح عدد غير قليل من زملاء المهنة " مرتزقة " في بعض الأحيان تحت وطأة الضغوط المادية المحيطة، من الممكن أن يفعل أي شيء قد يجعله يتقاضي مبلغاً محترم آخر الشهر، وهناك احتمال آخر وهو المنتشر أكثر وهو أن يصبح الصحفي (ضريب) ، وهو ما يعني أنه يقوم بفبركة الكلام و اختلاق أشياء وأسماء وأحداث لم ولن يكن لها وجود علي الإطلاق، وهو ما يضمن له أرشيف متميز من حيث الكم، يقوم بتقديمه للنقابة في دورات القيد، فذلك هو كل ما يشغله، بلا رسالة بلا مبادئ بلا وجع قلب .


عدد غير قليل أضحي يعتبر عمله كصحفي مثل أي عمل يقوم الفرد بأدائه ومن ثم إنجازه وتسلم الراتب في عملية روتينية مملة، بل أنها رسالة يجب علي الجميع أن يتفهم ويتدبر تلك الكلمة جيداً أنها رسالة، رسالة شرف وأمانة وخلق العمل، رسالة لإظهار الحق ودحض الباطل، الكشف عن الفساد وإيقاع المخربين .


أصبحت العملية المادية هي ما تسيطر علي الوضع الآن، مما ينبئنا بكارثة لن أقول ستحدث لأنها بالفعل تحدث في الوقت الحالي وستكتشفون تأخركم عن دفعها بعيداً، ولن تكون هناك صحافة ذات مصداقية، بل وحالياً هناك عدد ضخم من الصحفيين الشباب، لا يحبون أماكن عملهم ولا معاملتهم المادية من جهة رب العمل، ويتملكهم شعور بأنهم يعملون عنده بالسخرة فلا يتقاضون أجورهم بالشهر والاثنين وعند القبض، يتمني صاحب العمل أن يبتلعهم قبل أن يتحصل عليهم المستخدم، وعندما تبادر بسؤاله عما يجعله يعمل بذلك المكان من الأساس، تكون حجته مقنعة إلي حد ما( في ذلك الزمان ) ، وهي الحصول علي كارنيه نقابة الصحفيين، كي يحصل علي بدل .!!


فهل من الممكن أن يلزم المجلس الأعلى للصحافة، الصحف المصرية بدفع مرتبات ثابتة لغير المعينين، حيث أنهم يتعاملون بالقطعة مما يجعل الفرد منهم في حاجة إلي الكذب و الفبركة للحصول علي مبلغ ( كويس) آخر الشهر .


وأيضاً أن تكون هناك لجان دورية يذهب أليها الصحفي للتأكد من مدي وعيه بالرسالة المنوط به أدائها، ومتابعة أعماله لتكون بمثابة المؤشر، وإن لم يثبت مصداقيته وإخلاصه لعمله ورسالته، فلماذا علي صاحب الجريدة أن يبقي عليه .

Saturday, September 5, 2009

فـي فـــم القـرود

كتبت منذ ما يقرب من أسبوع عن أزمة الإنترنت وسوء الخدمة المقدمة من الشركات، وذلك بموقع "عشرينات" ووضحت الفرق الهائل سواء في مستوي الخدمة أو سعرها ، في أوروبا مقارنة بما يحدث بمصر، وذلك ليس بموضوعنا اليوم ، ولكن ما جاء في متن التعليقات هو ما لفت انتباهي وجعلني أتساءل، ماذا لو، أن الإنترنت في يد الصهاينة المنتشرين في جميع أنحاء العالم، وهم من يفرضون سيطرتهم عليه و يقومون بتوزيع السرعات والإمكانيات كل بحسب ما يشاءون هم، وتقطع عن من تشاء الخدمة وقتما يحلو له، لتعزله عن العالم الخارجي، فماذا نفعل ؟

ماذا لو، كان بإمكانها التحكم بكمية الثقافة المتدفقة ألينا عبر أسلاك الإنترنت، ويصبح الأمر كسيطرتها علي محتويات وسائل الإعلام العالمية بصورة مرعبة وقدرتها علي قلب الحقائق من خلال اللعب بالألفاظ وتغير الوقائع .. فما يمكن أن يكون في متناول أيدينا كي نقدمه .

في حالة أن حاولنا التفكير بشكل عملي فسيتعين علينا إيجاد حل مناسب للخروج أولاً من تحت عباءة المعونات الاقتصادية و العسكرية المنح الثقافية، ومن ثم يجتهد العلماء ممن تم تخفيض ميزانية أبحاثهم التي لا تقارن ميزانية العام منها بما يتم صرفه علي فيديو واحد لأغنية مصورة، فهل يجب أن نطالبهم بتوليد أفكار جديدة من شأنها الخروج بنا من تحت سطوة المال والأعمال والسياسة والمصالح و الدخول لعالم الابتكار والتحديث المستمر وتنمية العقول .

أو بشكل آخر يمكننا أن نفكر نحن ( هنا ) مع بعضنا، فمن الممكن أن نتوصل لحل جديد، يجعلنا أحراراً كما نحن في الأصل فلا أستطيع تخيل أن هناك من يستطيع تجويعي و تشريدي وعزلي عن العالم ، والأدهي أنه في الأصل عدوي الأول .